عامل خريبكة يترأس مراسيم الإنصات للخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 42 للمسيرة الخضراء

  • الثلاثاء, نوفمبر 7th, 2017

بمناسبة حلول الذكرى 42 للمسيرة الخضراء المظفرة، ترأس عامل إقليم خريبكة السيد عبد اللطيف الشدالي، مساء يومه الاثنين 06 نونبر الجاري، بمقر العمالة، مراسيم الإنصات للخطاب الملكي السامي الذي وجهه جلالة الملك إلى الشعب المغربي. 
وعرفت المراسيم بمقر عمالة خريبكة، حضور شخصيات قضائية وعسكرية وامنية، اضافة الى الكاتب العام للعمالة، ورئيس المجلس الإقليمي بالنيابة، وبرلمانيو الإقليم، ورئيس الجماعة الترابية لخريبكة ، ورئيس المجلس العلمي المحلي، ومدير المجمع الشريف للفوسفاط موقع خريبكة و رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان خريبكة بني ملال ،وعدة شخصيات مدنية واعلامية ، إضافة إلى المدعوين حيث غصت جنبات القاعة عن آخرها بالحضور المكثف الذي تمت دعوته في الختام إلى حفل شاي أقيم على شرفهم.

وأكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في خطابه السامي الموجه إلى الأمة بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين للمسيرة الخضراء ، على العهد الموصول الذي يجمع العرش بالشعب، حول وحدة الوطن وفي مقدمتها الصحراء المغربية، مشددا جلالته على أن الصحراء ستظل مغربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، مهما كلف ذلك من تضحيات. 

وشدد جلالة الملك على أن القاسم المشترك بين الحدثين التاريخيين المتمثلين في الذكرى الثانية والأربعين للمسيرة الخضراء، والذكرى الستين لخطاب محاميد الغزلان، التي ستحل بعد أسابيع، هو العهد الموصول، الذي يجمع العرش بالشعب، حول وحدة الوطن، وفي مقدمتها الصحراء المغربية.

وأبرز جلالة الملك أن خطاب محاميد الغزلان التاريخي الذي يحمل أكثر من دلالة، شكل محطة بارزة في مسار استكمال الوحدة الترابية، وأكد حقيقة واحدة، لا يمكن لأي أحد إنكارها، هي مغربية الصحراء، وتشبث الشعب المغربي بأرضه. 

وبعدما ذكر بخطاب المغفور له محمد الخامس أمام ممثلي وشيوخ القبائل الصحراوية، الذين قدموا له البيعة والذي شدد على الحقوق التاريخية والشرعية للمغرب في صحرائه، حين قال : “نعلن رسميا وعلانية، بأننا سنواصل العمل من أجل استرجاع صحرائنا، في إطار احترام حقوقنا التاريخية، وطبقا لإرادة سكانها…”، أكد جلالة الملك أن “هذه الكلمات، في تلك الظرفية، لا تحتاج إلى تأويل”، مبرزا أنه لا يمكن لأحد أن ينازع في مصداقيتها. 

وشدد جلالة الملك على أن هذا الخطاب يؤكد بأن “الصحراء كانت دائما مغربية، قبل اختلاق النزاع المفتعل حولها، وستظل مغربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، مهما كلفنا ذلك من تضحيات”. 

وأضاف جلالته أنه ووفاء لهذا العهد المقدس، واستنادا على هذه الشرعية التاريخية والسياسية، أبدع جلالة المغفور له الحسن الثاني، أكرم الله مثواه، المسيرة الخضراء، لاسترجاع الأقاليم الجنوبية. 

وأضاف جلالته أنه “سيرا على نهج جدنا ووالدنا، وبعد تحرير الأرض، نواصل العمل، بنفس الالتزام، من أجل تكريم مواطنينا بهذه الأقاليم، والنهوض بتنميتها، وتحرير أبنائنا بالمخيمات، والإدماج الكامل لهذه المناطق ضمن الوطن الأم”.

وأكد جلالة الملك، في هذا السياق، أنه “منذ توليت العرش، عاهدت الله، وعاهدتك، على بذل كل الجهود، من أجل الدفاع عن وحدتنا الترابية، وتمكين أبناء الصحراء من ظروف العيش الحر الكريم”، مضيفا جلالته “وقد كان نهجنا الثابت، هو التكامل والانسجام بين العمل الخارجي، للدفاع عن حقوقنا المشروعة، والجهود التنموية الداخلية، في إطار التضامن والإجماع الوطني”. 

وأبرز جلالة الملك أن المغرب لن يقف مكتوف الأيدي، في انتظار إيجاد الحل المنشود، بل سيواصل عمله من أجل النهوض بتنمية الأقاليم الجنوبية، وضمان الحرية والكرامة لأهلها. 

وفي هذا الإطار، أكد جلالة الملك أن المملكة ستواصل تطبيق النموذج التنموي الخاص بهذه الأقاليم، بموازاة مع تفعيل الجهوية المتقدمة، بما يتيح لساكنة المنطقة التدبير الديمقراطي لشؤونهم، والمساهمة في تنمية منطقتهم. 
وسجل جلالته أن تخليد ذكرى المسيرة الخضراء، واستحضار خطاب محاميد الغزلان، مناسبة لاستلهام قيم الوطنية الصادقة، والوفاء لمقدسات الأمة، والتضحية في سبيل الوطن. 
فبفضل هذه القيم، وبفضل التعبئة الوطنية الجماعية، يؤكد جلالة الملك، تمكن المغرب من استرجاع أقاليمه الجنوبية، ويواصل المضي قدما في مسيرات التنمية والبناء، مشددا على الحاجة اليوم لهذه القيم، وتجسيدها في المدرسة والأسرة والمجتمع، وفي كل المجالات، لرفع التحديات الداخلية والخارجية، التي تواجه البلاد. 
وبهذه المناسبة، عبر جلالة الملك عن اعتزاز جلالته بالقوات المسلحة الملكية، وبالقوات الأمنية، بكل مكوناتها، وعن تقديره للجهود والتضحيات التي تبذلها، وعلى تجندها الدائم، تحت قيادة جلالته للدفاع عن الوحدة الترابية للوطن، وصيانة أمنه واستقراره.